٢٢‏/٠٤‏/٢٠٢١، ٥:٥٠ م

خطيب زادة:

حل الخلافات من مصلحة إيران والسعودية/ محادثات فيينا إيجابية ولكن

حل الخلافات من مصلحة إيران والسعودية/ محادثات فيينا إيجابية ولكن

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان من مصلحة ايران والسعودية وكذلك الاستقرار والسلام الاقليمي، التوصل الى طريق لحل وتسوية الخلافات بينهما، مؤكداً خلال حديث له للصحفيين أنه لا صحة للمزاعم القائلة بأن هنالك إتفاق مؤقت فيما يتعلق بالملف النووي.

وأفادت وكالة مهر للانباء أنه جاء ذلك في تصريح ادلى به المتحدث باسم الخارجية الايرانية لصحفيين من العالم العربي والدول الغربية ضمن تطبيق "كلوب هاوس" شرح خلاله مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول اهم القضايا الاقليمية والدولية.  

الاتصالات بين ايران والسعودية موجودة على الدوام بطرق مختلفة

وفي الرد على سؤال حول الاخبار غير الرسمية التي افادت بحصول محادثات بين مسؤولين ايرانيين وسعوديين في العراق، ومن دون تاكيد او نفي صحة تقارير وسائل الاعلام الخارجية بهذا الصدد قال: فيما يتعلق بتقرير نشر للمرة الاولى في صحيفة "فايننشال تايمز" ينبغي عليّ القول باننا نرحب بصورة عامة باي مبادرة لخفض التوترات وتعزيز التعاون في المنطقة ونسعى حتما لاقرار نوع من الحوار والاتصال مع الجيران.

واشار الى مساعي العديد من الدول بالمنطقة وخارجها منها العراق والكويت وباكستان والصين والمانيا لاطلاق حوار بين طهران والرياض وقال: لقد كانت هنالك بين البلدين على الدوام خلال الاعوام الاخيرة اتصالات مباشرة وغير مباشرة بطرق ومسارات مختلفة ولم تنقطع بصورة كاملة اطلاقا.

من مصلحة ايران والسعودية حل الخلافات

وفي الرد على سؤال ان كانت ايران والسعودية تتحركان نحو خفض التوتر في مرحلة ما بعد عهد ترامب قال: كانت هنالك من جانب ايران على الدوام جهود لخفض التوتر ويمكن القول انه برزت مؤشرات ايجابية من جانب السعودية في هذه السياق اخيرا. مع ذلك ليس خافيا على احد وجود صعوبات ملحوظة في هذا المسار وهنالك بين البلدين خلافات جادة حول بعض القضايا الاقليمية والثنائية ولكن اعتقد انه من مصلحة البلدين وكذلك الاستقرار والسلام الاقليمي ... التوصل الى طريق لحل وتسوية الخلافات.

التطورات الإقليمية تمضي في المسار الصحيح

وردا على بعض التقارير التي افادت بعقد اجتماعات بين مسؤولين امنيين من ايران ودول مثل الاردن والامارات قال: هنالك في منطقتنا مبادرات اقليمية مثل رسالة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي التي وجهت الى ايران بجهود امير الكويت في ديسمبر عام 2016 والتي ردت عليها ايران بالايجاب خلال زيارة الرئيس روحاني للكويت وعمان في مارس عام 2017 وكذلك مبادرة "هرمز" للسلام التي طرحتها ايران.

ورحب خطيب زادة بدور العراق كدولة لها اتصالات مع جميع دول المنطقة في اطار خفض التوتر وقال: من المبكر القول بان هنالك ترتيبات اقليمية حقيقية قيد التبلور.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان التطورات الاقليمية تمضي في مسار صحيح وان نتيجة التطورات الاخيرة هي ان تلك الدول التي كانت تعقد الامل على ترامب قد ادركت بان المنطقة بحاجة الى ترتيبات من داخل المنطقة وهو ادراك جيد وينبغي الاستفادة من هذه الفرصة.

وبشان العقبات التي تحول دون الوصول الى اجماع في المنطقة اعتبر ان هنالك عدة عقبات ومعضلات من ضمنها تراكم الازمات والنزاعات الاقليمية غير المحلولة وبدايتها احتلال ارض فلسطين وكذلك المشاكل المعرفية وفكر الغاء اللاعبين الاخرين واللعبة التي حصيلتها الصفر من جانب بعض القوى الاقليمية والدولية وبالتالي عدم الثقة الهيكلية على مستوى المنطقة والتدخلات من قبل دول من خارج المنطقة والتي افضت الى سباق بين القوى العالمية  لنهب الطاقة وكذلك بيع الاسلحة لدول المنطقة بمليارات الدولارات.

واكد بان حل الخلافات الاقليمية والقضايا المعرفية بحاجة الى نقطة بداية.

وصرح خطيب زادة بانه لا يمكن النظر برؤية واحدة لجميع الملفات الاقليمية وتقديم حل واحد لجميع القضايا لان لكل من هذه الملفات خصائص متباينة ومنها اوضاع لبنان واليمن وسوريا.

محادثات إيجابية في فيينا/ ولا صحة للمزاعم القائلة أن هنالك إتفاق مؤقت
ووصف متحدث الخارجية الايرانية، مسار المحادثات النووية في فيينا، بانه تبعث على الأمل، وقال: لقد تم إحراز تقدم وأظهرت جميع الأطراف "جديتها وإرادتها السياسية" لتحقيق النتائج.
وقال : إن المحادثات جرت في اجواء "بناءة نسبيًا"، مضيفًا:  أن إيران ومجموعة "4+1" ناقشوا قضية تحقيق "الالتزام مقابل الالتزام"، وأن المحادثات جارية الآن احرزت تقدما، بحيث يمكن بدء العمل بصياغة النص، على الأقل للأجزاء الأقل إثارة للخلاف.
وشدد خطيب زادة على أنه تم التفاوض على الاتفاق النووي مرة واحدة فقط، وأنه لا توجد مفاوضات جديدة جارية حاليًا حول نص الاتفاق.
ووصف الاجتماع الحالي في فيينا بأنه حوار تقني بين إيران وباقي أعضاء الاتفاق النووي (4+1) حول كيفية امتثال الولايات المتحدة بالكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وقال: لم يكن هناك أبدًا نقاش حول اتفاق مؤقت، لكن ما تمت مناقشته هو كيفية اميركا التام بالاتفاق النووي، وكيفية التحقق من ذلك، ثم إلغاء ايران لاجراءاتها التعويضية الناجمة عن انتهاك واشنطن السافر لالتزاماتها في الاتفاق النووي.
وشدد على أن نقض الولايات المتحدة لتعهداتها جعل التحقق مهمًا للغاية الآن ، ومن الطبيعي أن إيران تريد الآن التحقق الدقيق من الإجراءات الأميركية.
واردف يقول: أن إيران لا تريد رفع الحظر على الورق فقط ، وبالتالي تريد التحقق من رفع اشكال الحظر عمليًا في مختلف المجالات بما في ذلك المعاملات المالية والمصرفية ومبيعات النفط والتأمين والنقل وكل شيء آخر يتعلق بالتزامات الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق بين إيران ومجموعة 4+1 من جهة، ومجموعة 4+1 واميركا من جهة أخرى فيما يتعلق بتخطيط الإجراءات، قال: الغرض من التسلسل والتدابير العملية وترتيبات رفع الحظر، وكذلك كيف تمتثل اميركا بالكامل، وما تعنيه إيران بـ "الترتيب" sequencing يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تفي بالتزاماتها بالطريقة المتفق عليها، ويجب على إيران التحقق من ذلك.


وفي إشارة إلى الاتفاق الذي عقد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ثلاثة اشهر، والتي تنتهي في شهر مايو المقبل، قال المتحدث بأسم وزارة الخارجية: إيران ليست في عجلة من أمرها للتفاوض، لكنها في الوقت نفسه لا تريد محادثات مطولة ومضيعة للوقت.
وأكد خطيب زادة على أن هناك الآن نافذة فرصة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يكون لها جدول زمني محدد، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان يمكن للولايات المتحدة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للالتزام بالاتفاق النووي بحلول ذلك الموعد.
واوضح خطيب زادة، ان إيران قدمت إجابات مفصلة وكافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتتمكن من ادراجها في تقاريرها.
وتابع: في الوقت الحالي ، هناك خلاف حول قائمة الخطوات التي يجب على إيران اتخاذها لوقف الإجراءات التعويضية، ويمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تلعب دورًا بناء في هذا الصدد.
وحول تصريح الرئيس الايراني بأن المحادثات في فيينا اكتملت بنسبة 70 %، قال خطيبزادة إن الرئيس روحاني يعتقد أنه يمكن أن يكون هناك تقدم إذا كان لدى الحكومة الأمريكية إرادة سياسية حقيقية.
واردف يقول: بحسب تقارير وردت من الوفد الايراني المفاوض، إن هناك بصيص أمل في نهاية الطريق، لكن الصعوبة الرئيسية كانت في التفاصيل، وأن الملاحظة المتبقية، بحسب تعبر رئيس الجمهورية، كان مهمًا، ومن السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان بإمكاننا تحقيق النسبة المتبقية.
واوضح متحدث بأسم الخارجية الايرانية إن قائمة رفع الحظر لم تنته بعد، لكن تم إحراز تقدم والمحادثات جارية.

/انتهى/

رمز الخبر 1913834

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha